في أعقاب الثورة التونسية عام 2011 ألقت المافيا القطرية بكامل ثقلها خلف تنظيم الإخوان الإرهابي ، حتى مكنته من سدة الحكم ، على أيدي المنصف المرزوقي ، ولم تبخل لأجل هذه الغاية بعشرات الملايين من الدولارات من أموال الشعب القطري ، كما سخرت قناتها الإعلامية الخبيثة ليل نهار لتمجيد هذا الرئيس الإخواني .
من جديد عاودت المافيا القطرية حيلها خلال الانتخابات الأخيرة ، موفرة الدعم المالي والإعلامي لمرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، لكن الشعب التونسي فطن لمخططات الجماعة الإرهابية ؛ لتكون الهزيمة المخزية مصير الإخوان ، ومن خلفهم تميم الإرهاب ، الذي بات يبكي على أمواله المهدرة ، في وقت يعاني اقتصاده ندرة في السيولة .
بركان من الغضب عصف بالبيت الداخلي لتنظيم الإخوان في تونس ، إثر الهزيمة المذلة ، حيث انطلقت سلسلة استقالات ومساءلات داخلية تهيئ لانفجارات بالمستقبل . واتهم زبير الشهودي القيادي بالحركة راشد الغنوشي رئيس الحركة وصهره ” رفيق عبد السلام ” بالفساد ، مشيرا إلى وجود ديكتاتورية يمارسها رئيس إخوان تونس من خلال هيمنة عائلته ، وانتفاعها مباشرة بالأموال القادمة من الدوحة .
المراقبون يصفون التطورات الأخيرة بالانحدار في شعبية الإخوان ، وانكشاف وجههم الإرهابي ، بالإضافة إلى تلوث أيديهم بالمال الفاسد للمافيا القطرية ، حيث بات الثراء الفاحش لعدد من أسر الإخوان مثار تساؤلات بالشارع التونسي .