المنصف المرزوقي هو العدم ، الذي لم يعرف عنه الوطن العربي شيئا قبل 2011 ، كما لا يستطيع المواطن التونسي أن ينقل عنه إرثا أو إسهاما . حتى جاء محمولا على أكتاف تنظيم الإخوان الإرهابي إلى قصر الرئاسة التونسية بقرطاج ، بعدما تكفلت المافيا القطرية بتجميله في نظر العامة .
كل ذلك لم يعضد من شأن المرزوقي ليزيحه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي عن سدة الحكم . ومع رحيل الأخير عاود المرزوقي الكرة على أكتاف الإخوان ، فمني بهزيمة نكراء هي بمثابة إعلان وفاة لتيار الإخوان ، رغم ما تكلفه من أموال قطرية .
ففيما وصف بالنهاية المأساوية ختم المنصف المرزوقي مسيرته السياسية بـ2% فقط من مجمل الأصوات التونسية ، خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس عشر من سبتمبر ، و لم تسعفه ضآلة أصواته ، حتى يكون ضمن الخمسة الأوائل .
هذه النتائج أكدت عدم أحقية المتحالف مع تنظيم الإخوان الإرهابي بمنصب الرئاسة الأسبق في تونس ، الذي ناله بدعم من آلة الإعلام القطري بعد ثورة 2011 ، خاصة بعد أن وصفه البعض بأنه أكثر الشخصيات التونسية إضرارا بمسارها الدبلوماسي طيلة ترؤسه للبلاد بين سنتي 2012 و2014 ؛ لتكون هذه نهاية سياسي أخطأ طريقه ، وأطنب في الغوص في مسابح الإخوان المشبوهة .