في ظل العلاقات المتوترة خلال الفترة الراهنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ، إثر إتمام رجب أردوغان صفقة شراء إس 400 من روسيا ، يحاول أردوغان أن يبتز الإدارة الأمريكية بمحاولة دعم الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة في دول أمريكا اللاتينية ، التي تعتبر الحديقة الخلفية للإدارة الأمريكية .
هذه الاستراتيجية التي ينتهجها أردوغان ، بعدما قرر أن تصبح تركيا من الجهات الفاعلة في أمريكا اللاتينية ، دفعته إلى التعامل مع الأنظمة الاستبدادية مثل فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا ، وهي الدول التي تثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية ؛ ما يعني أن أردوغان أعلن صراحة بدء الصدام مع واشنطن .
قرار أردوغان التقارب مع هذه الأنظمة الاستبدادية ؛ نكاية في الولايات المتحدة الأمريكية ، يجعله في صدام مباشر مع حليفة بلاده في حلف ” الناتو ” ، وهو تطور من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الأزمات بين واشنطن وأنقرة خلال الفترة الماضية .
أردوغان ، ومن خلال هذا التحرك الاستراتيجي الخاطئ ، يفقد ورقته الأخيرة في التفاوض مع الولايات المتحدة ، لا سيما وأنه أصر على إتمام صفقة إس 400 مع روسيا ، رغم رفض واشنطن لتلك الصفقة ، وتوعدها بفرض عقوبات ضد تركيا ، لكن اليوم ومع فتح علاقات مع أنظمة استبدادية مُعادية لأمريكا ، يصب أردوغان مزيدا من الزيت على نيران العلاقات المتوترة بين واشنطن وأنقرة .