اشتعلت أزمة الأموال التي دفع بها النظام القطري في أيدي حركة حماس في قطاع غزة، وخاصة بعد فضيحة التنسيق بين الكيان المحتل وبين النظام في الدوحة.
ذلك الأمر الذي أثار موجة حادة من التساؤلات حول أسباب إصرار النظام القطري إدخال تلك المبالغ إلى أيدي حماس في قطاع غزة عبر إسرائيل دون التنسيق مع فلسطين ، إلا أن تلك التساؤلات أجاب عنها محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح.
ففي تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أكد «العالول» أن ما يفعله النظام القطري جزءًا لا يتجزأ من صفقة القرن، موضحًا أن: «الأموال إلى غزة بتعليمات من أمريكا وعبر إسرائيل، تشكل دليلًا على أن ما يجري في القطاع، هو حلقة من حلقات صفقة القرن».
وأضاف نائب رئيس حركة فتح أن إدخال الأموال لقطاع غزة عبر إسرائيل يأتي ضمن مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وسلخ غزة عن الجسم الفلسطيني.
تصريحات «العالول» لم تكن الدليل الوحيد، فقد كشفت تسريبات نشرها التليفزيون الإسرائيلي عن التنسيق بين تل أبيب والدوحة فيما يخص إدخال الأموال القطرية إلى حركة حماس بالقطاع.
ففي الوقت الذي يُصنف فيه الاحتلال حركة «حماس» كتنظيم إرهابي وأنه يجب وضع حد للبنى التحتية الإرهابية التي أنشأتها في القطاع، إلا أن إسرائيل عقدت اتفاقات سرية مع موفدين قطريين لإدخال الدفعة المالية الثالثة من الأموال القطرية إلى القطاع.